وكان لخلفاء الدولة الفاطمية عادات ورسوم في جميع المناسبات, ومنها ما اشتهر بـ(ركوب أول رمضان), وأرجح أن هذه العادة هي أصل ما يعرف في التراث الشعبي بـ(موكب ليلة الرؤية).
وركوب أول رمضان كان من الأيام المشهودة في مصر الفاطمية, فكان موكب الخليفة في زيه وبنوده وقبابه يحتشد بباب الذهب داخل سور القصر الكبير الشرقي وقد امتطى أكرم الجياد, مرتديا (شاشية موكبية مكملة مذهبة) وبيده (قضيب الملك) متوجا بعمامة ضخمة (شدة الوقار) وهي عبارة عن منديل مرصع بأغلى وأندر اليواقيت والزمرد, يتوسطها هلال من الياقوت الأحمر زينه (اليتيمة) وهي جوهرة عظيمة (ليس لها مثال في الدنيا)! يحيط به إخوته وبنو عمه و(الاستاذون المحنكون) مترجلين وكبار أمراء الدولة (أرباب القصب والعماريات) وأرباب السيوف والمقدمين أصحاب ركاب الخليفة, ثم (طوائف العسكر) خمسة آلاف فارس ثم (المترجلة الرماة بالقسي) وعدتهم ألف, ثم (الجيوشية والمظفرية والريحانية...), وما ينضاف إليهم من الأجناد نحو سبعة آلاف, كل طائفة منهم بزمام وبنود ورايات (بترتيب مليح)! وتشد فوق رأس الخليفة (المظلة) وهي من أفخر أنواع الحرير المطرز بالذهب والجوهر, ولابد أن يكون لونها من نفس لون ملابس الخليفة!
وكان موكب الخليفة يبدأ من بين القصرين (شارع المعز بالصاغة الآن) ويسير في منطقة الجمالية حتى يخرج من باب الفتوح (أحد أبواب سور القاهرة الشمالية) ثم يدخل من باب النصر عائداً إلى باب الذهب (بالقصر), وفي أثناء الطريق توزع الصدقات على الفقراء والمساكين. وحينما يعود الخليفة إلى القصر يستقبله المقرئون بتلاوة القرآن الكريم في مدخل القصر ودهاليزه حتى يصل إلى خزانة الكسوة الخاصة فيغير ملابسه ويرسل إلى كل أمير في دولته بطبق من الفضة مملوء بالحلوى, تتوسطه صرة من الدنانير الذهبية, وتوزع الكسوة والصدقات والبخور وأعواد المسك على الموظفين والفقراء, ثم يتوجه لزيارة قبور آبائه حسب عادته, فإذا ما انتهى من ذلك أمر بأن يكتب إلى الولاة والنواب بحلول شهر رمضان.
وكان الخليفة الفاطمي يصلي أيام الجمع الثلاث, الثانية والثالثة والرابعة على الترتيب التالي, الجمعة الثانية في جامع الحاكم والثالثة في الجامع الأزهر, أما الجمعة الرابعة التي تعرف بالجمعة (اليتيمة) فكان يؤديها في جامع عمرو بالفسطاط. وكان يصرف من خزانة التوابل الند وماء الورد والعود برسم بخور الموكب والمسجد, وعقب صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان يذاع بلاغ رسمي عرف بـ(سجل البشارة)!
وركوب أول رمضان كان من الأيام المشهودة في مصر الفاطمية, فكان موكب الخليفة في زيه وبنوده وقبابه يحتشد بباب الذهب داخل سور القصر الكبير الشرقي وقد امتطى أكرم الجياد, مرتديا (شاشية موكبية مكملة مذهبة) وبيده (قضيب الملك) متوجا بعمامة ضخمة (شدة الوقار) وهي عبارة عن منديل مرصع بأغلى وأندر اليواقيت والزمرد, يتوسطها هلال من الياقوت الأحمر زينه (اليتيمة) وهي جوهرة عظيمة (ليس لها مثال في الدنيا)! يحيط به إخوته وبنو عمه و(الاستاذون المحنكون) مترجلين وكبار أمراء الدولة (أرباب القصب والعماريات) وأرباب السيوف والمقدمين أصحاب ركاب الخليفة, ثم (طوائف العسكر) خمسة آلاف فارس ثم (المترجلة الرماة بالقسي) وعدتهم ألف, ثم (الجيوشية والمظفرية والريحانية...), وما ينضاف إليهم من الأجناد نحو سبعة آلاف, كل طائفة منهم بزمام وبنود ورايات (بترتيب مليح)! وتشد فوق رأس الخليفة (المظلة) وهي من أفخر أنواع الحرير المطرز بالذهب والجوهر, ولابد أن يكون لونها من نفس لون ملابس الخليفة!
وكان موكب الخليفة يبدأ من بين القصرين (شارع المعز بالصاغة الآن) ويسير في منطقة الجمالية حتى يخرج من باب الفتوح (أحد أبواب سور القاهرة الشمالية) ثم يدخل من باب النصر عائداً إلى باب الذهب (بالقصر), وفي أثناء الطريق توزع الصدقات على الفقراء والمساكين. وحينما يعود الخليفة إلى القصر يستقبله المقرئون بتلاوة القرآن الكريم في مدخل القصر ودهاليزه حتى يصل إلى خزانة الكسوة الخاصة فيغير ملابسه ويرسل إلى كل أمير في دولته بطبق من الفضة مملوء بالحلوى, تتوسطه صرة من الدنانير الذهبية, وتوزع الكسوة والصدقات والبخور وأعواد المسك على الموظفين والفقراء, ثم يتوجه لزيارة قبور آبائه حسب عادته, فإذا ما انتهى من ذلك أمر بأن يكتب إلى الولاة والنواب بحلول شهر رمضان.
وكان الخليفة الفاطمي يصلي أيام الجمع الثلاث, الثانية والثالثة والرابعة على الترتيب التالي, الجمعة الثانية في جامع الحاكم والثالثة في الجامع الأزهر, أما الجمعة الرابعة التي تعرف بالجمعة (اليتيمة) فكان يؤديها في جامع عمرو بالفسطاط. وكان يصرف من خزانة التوابل الند وماء الورد والعود برسم بخور الموكب والمسجد, وعقب صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان يذاع بلاغ رسمي عرف بـ(سجل البشارة)!
v;,f H,g vlqhk tn uwv hg],gi hgth'ldi